مجلة مغرب القانونفي الواجهةالطالبي العلمي يواجه سماسرة المواهب الرياضية بقوانين جديدة

الطالبي العلمي يواجه سماسرة المواهب الرياضية بقوانين جديدة

سنوات من الشكاوى والتظلمات التي لطالما رافقت هروب المواهب المغربية من الأندية الرياضية قريبا سيتم وضع نهاية لها، بعد أن قرر وزير الشباب والرياضة، رشيد الطالبي العلمي، معالجة جميع الملفات التي استغل فيها سماسرةٌ المواهبَ من أجل تحويلها إلى خارج أرض الوطن، واللجوء إلى المسطرة القضائية لمتابعتهم (السماسرة) بتهم “الاتجار بالبشر” وعدم الامتثال للقوانين الجاري بها العمل.

ويشترط القانون المغربي أن يحصل وكلاء ممارسي الرياضة على اعتمادات رسمية من الجامعات المعنية لممارسة هذه المهنة.

فيما أشارت مصادر وزارية إلى أن مسألة التهجير يقوم بها سماسرة ليس لديهم أي شرعية قانونية لممارسة مهنة الوكيل الرياضي المعروفة على الصعيد العالمي، موردة أن الاستراتيجيين الوطنيتين للرياضة والشباب، اللتين قدمهما الوزير، تأتيان في سياق الحفاظ على الطاقات الرياضية الموهوبة والواعدة التي يتم تهجريها نحو بلدان أخرى.

وتوجد العديد من الأسماء المغربية في مختلف الرياضات، أقواها ألعاب القوى وكرة القدم، تلعب بألوان بلدان الخليج غالبا، وهو ما يضيّع على المملكة الكثير من المتألقين، لعل أبرزهم رشيد رمزي الذي منح البحرين ميدالية أولمبية، بالإضافة إلى آخرين في رياضة كرة القدم يحترفون الآن في أكاديمية “أسباير” القطرية.

وفي هذا الصدد، قال عزيز بلبودالي، رئيس الهيئة المغربية للمؤلفين الرياضيين، إن “المبادرة محمودة وعليها أن تغطي جميع الجوانب، الاجتماعية والدبلوماسية والرياضية والسياسية، وهي كلها جوانب مهمة للحد من الظاهرة”، مشيرا إلى أن معظم الرياضيين الذين يستجيبون لإغراءات الوسطاء يكون الوضع الاجتماعي هو دافعهم إلى ذلك، “فلو كانت الظروف في المغرب مريحة لا أحد سيفكر في هجرة بلده وأهله والدفاع عن راية لا تمثله”.

وأضاف بلبودالي أن “الشهر الماضي شهد هروب ملاكميْن من الطراز العالي أثناء مشاركتهما في بطولة العالم ببولندا، كما أن العديد من فتيان فريق الرجاء البيضاوي غادروا صوب قطر”، مشددا على أن “الوزارة مطالبة بنزع الخوف الذي يحس به الرياضي بخصوص مستقبله في حالة الاعتزال أو إصابته بعطب معين”.

مقال قد يهمك :   مناقشة ظهير 2 دجنبر 1922 تجمع رئيس النيابة العامة وصيادلة المملكة

وأوضح الخبير الرياضي ذاته أن “المجال غابت عنه قضية الانتماء الوطني مع الأسف؛ فالآن والوداد الرياضي مقبل على نهائي عصبة الأبطال، هناك من يشجع خصمه الترجي التونسي”، مشددا على “ضرورة تربية الأبناء على حب الوطن، ودمج الرياضيين داخل المجتمع عوض عزلهم”، معتبرا أن “انصهارهم وسط الناس سيسهل مأمورية بقائهم أوفياء للوطن.

هسبريس

error: عذرا, لا يمكن حاليا نسخ او طباعة محتوى الموقع للمزيد من المعلومات المرجوا التواصل مع فريق الموقع عبر البريد الالكتروني : [email protected]