مجلة مغرب القانونفي الواجهةعلاء الدين تكتري: منهجية الإجابة على أسئلة الامتحانات ومباريات التوظيف

علاء الدين تكتري: منهجية الإجابة على أسئلة الامتحانات ومباريات التوظيف

 علاء الدين تكتري أستاذ باحث بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والاجتماعية بوجدة

       في هذه الظرفية الحرجة التي يعيشها المغرب جراء جائحة كوفيد-19، وما تلاها من القرارات الوقائية الإحترازية، التي أثرت على السير العادي والسليم للدراسة الجامعية، آلية على نفسي أن أساهم في تقديم بعض النصح و المساعدة للطلبة خاصة ونحن مقبلين على فترة الامتحانات.

        هذه المادة موجهة لجميع الطلبة والباحثين والمهتمين في مجال القانون، حيث سأتطرق بحول الله إلى توضيح وتبيان الطريقة الصحيحة للإجابة على بعض أشكال من أسئلة الامتحانات أو مباريات التوظيف، حيث سأركز على الأمور العامة المشتركة والمتفق عليها من طرف كل الأساتذة، دون الدخول في الجزئيات والتفاصيل الاجتهادية أكثر منها خلافية.

     وعليه، في هذه الحصة سوف نعمل على تعريف المنهجية، وننتقل لتبيان بعض أنواع من أسئلة الامتحان واختلافها، ونمر لتوضيح طريقة الإجابة على كل نوعية من الأسئلة؟ مع تقديم  في الأخير بعض النصائح والإرشادات التي وجب إتباعها لتهيئة الامتحان و إرشادات وجب إتباعها يوم الامتحان سواء تلك المتعلقة قبل التحرير أو أثنائه، ونختم هذه المادة بتسليط الضوء على بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الطلبة بكثرة، لتجنبها مستقبلا.

                   قبل بداية الموضوع وجب تعريف المنهجية، ماذا نقصد بالمنهجية؟.

  • أولا: تعريف المنهجية:

          هي أسلوب وطريقة للإجابة عن إشكالية أو سؤال قانوني ما أو تحليل فكرة ما، من خلال عرض للأفكار بأسلوب متسلسل ومرتب ومنسق ومنظم، مع تجنب العرض العشوائي غير المنظم للمعلومات.

        فالمنهجية إذاً مجرد وسيلة وليست هدفاً بحد ذاتها فهي أسلوب للتفكير المنظم وهي الخيط غير المرئي الذي يشد أجزاء الموضوع إلى بعضها البعض للخروج بنتيجة مرضية ومفهومة وواضحة ومتسلسلة، أي أنّ كل مرحلة تقود إلى مرحلة لاحقة؛ وصولا إلى النهاية.

      كما يمكن أن نعرف منهجية بأنها مجموعة من الأساليب والخطوات المرتبة والمنظمة وفق منهج معين؛ لدراسة وتحليل معلومات ، ومن ثم التوصل إلى نتائج.

     فالمنهجية ليس وصفة موحدة يمكن تنزيلها على المقاس في كل المواضيع، بل تكتسب عن طريق التدرب وباحترام مجموعة من المقومات والركائز.

  • ثانيا: أنواع أسئلة الامتحان:

        منهجية السؤال منهجية خاصة تختلف بحسب السؤال المطروح على الطالب هل هو سؤال مباشر أو سؤال مركب أو موضوع أو مقارنة أو سؤال مع وضع اختيارات متعددة، أو نازلة…

– السؤال المباشر:

      يعتبر من أسهل أنواع الأسئلة التي قد يطرحها الأستاذ على الطالب، فالسؤال المباشر يكون عبارة عن سؤال موجه لاستفسار عن نقطة محددة غير متفرعة، حيث وجب على الطالب الإجابة عن السؤال المباشر بتحديد معنى المصطلح وبعد ذلك يقدم مختلف المعلومات التي يعرفها عنه .
–  وعادة ما يكون السؤال المباشر في شكل: هل؟ ما هو؟لماذا؟ ماذا ؟ ما هي؟ ما المقصود؟ عرف؟، متى؟ أذكر؟ حدد؟…

          وبالتالي فالطالب عند الإجابة عن السؤال المباشر، لا يتوجب عليه صياغته على شكل موضوع عام أي لا حاجة لوضع مقدمة عرض وخاتمة، بل وجب أن تكون الإجابة عن السؤال المباشر أن يكون بشكل مباشر ومحدد وفق ما هو مطلوب فقط، دون إضافات خارجة على الموضوع وبلغة قانونية لا تتضمن حشو وإطناب.
– أمثلة على ذلك : ماذا نقصد بالمركزية الإدارية؟، ما هي صور اللامركزية الإدارية؟ عرف القانون الدولي العام؟ ما هو العرف الدولي؟ .

2– السؤال المركب :

        إن هدف اعتماد الأستاذ على السؤال المركب هو معرفة قدرة ودهاء الطالب في استخراج مجموعة من الأفكار وعناصر الإجابة من كل المحاضرات الملقاة عليه.
السؤال المركب لا يعتمد فقط على الحفظ بل يعتمد أكثر على مدى قدرة الطالب في استنباط الجواب من كل عناصر المعرفية التي اكتسبها.

        وبالتالي فهذا الأسلوب يخاطب ذكاء الطالب ولا يخاطب ذاكرته التي تحفظ بدون فهم، كما أن هذا الأسلوب يمكن أن نميز به بين الطالب المستوعب للوحدة والطالب الذي يحفظ بدون فهم وأيضا الطالب الذي اعتمد على الغش في الامتحان.

       فالسؤال المركب هو سؤال يحتوي على افتراض خلافي أو غير مبرر، يتضمّن أحد أشكال الخطاب المضلل الافتراضي والمسبق لشيء ما، دون ذكره صراحة، ويتم صياغته كسؤال مركب الصياغة.
– وعادة ما يكون السؤال المركب في شكل : أوضح، إستخرج/ بين، ناقش، هل ، كيف…
– أمثلة على ذلك : هل القانون الدولي العام في نظرك هو مجموعة من القواعد التي تحكم العلاقات بين الدول؟ بعد تركيزك على مادة 38 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، هل في نظرك هذا النص ما زال يفسر واقع تطور القانون الدولي المعاصر؟ بصيغة أخرى ،كيف تقرأ نص المادة 38 مع تطور المجتمع الدولي وذلك بعد استعراض المصادر الواردة فيه؟.

مقال قد يهمك :   الهام لحجامي: تأملات في القانون الإطار رقم 06.22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية  

     هل نظام المركزية الإدارية في نظرك أسلوب قادر على تحسين مستوى الخدمات العمومية وتقريبها للساكنة وفق ألية تشاركية؟.هل اللامركزية المرفقية تعتبر الصورة الوحيدة لنظام اللامركزية الإدارية؟

         وبالتالي فالطالب عند الإجابة عن السؤال المركب، وجب عليه أن يستعمل ذكائه، وليس الحفظ فقط،  فالطالب وجب عليه تأكيد المعلومة إن كانت صحيحة وتعليلها أو نفيها إن كانت خاطئة مع تعليل جوابه أو غير مكتملة مع تبيان العناصر الناقصة فيها، كما يمكنه أن يضع مقدمة صغيرة يمهد فيها موضوع السؤال قبل الانتقال إلى الإجابة إلى إشكالية الموضوع المطروح.

3- سؤال متعدد الاختيارات ، QCM  Questionnaire à Choix Multiples من أسهل وأبسط أشكال الأسئلة، حيث يعمل الأستاذ بوضع أسئلة ويرفقهم بمجموعة من الأجوبة ويقتصر  دور الطالب على كتابة صحيح أو خطأ أو وضع علامة على الجواب أو الأجوبة الصحيحة.

4 – موضوع عام :

        عادة ما يتم طرح السؤال فيه بصيغة: تحدث عن، حلل وناقش، إلى أي مدى، ما هي أحكام ……

والسؤال لا يكون متضمن فكرة محددة على غرار السؤال المباشر بل يكون السؤال يحتوي على مجموعة من النقاط المتفرعة، وبالتالي للإحاطة بكل تلك النقاط والأفكار الرئيسية وجب الاعتماد على قواعد منهجية في الكتابة القانونية وتقسيم الموضوع إلى مقدمة وعرض وخاتمة.

      فالسؤال في شكل موضوع يكتب وفق قواعد المنهجية في الكتابة القانونية، فهو مثل بحث مصغر لبحث التخرج، فهو عبارة عن تحليل فكرة أو مجموعة أفكار، وعلى الطالب كتابة الموضوع في ضوء الإشكال المطروح في السؤال باستحضار ما درسه في المحاضرات من معلومات أو ما استقاه من الكتب والمراجع.

  • أمثلة على ذلك: تحدث عن مراحل إبرام المعاهدات الدولية؟ تحدث عن مستويات الجماعات الترابية موضحا تشكيلة وتسيير مجالسها واختصاصاتها؟

بعد ذلك ننتقل لتبيان مراحل إعداد الإجابة عن موضوع عام.

I: مراحل إعداد الإجابة عن الموضوع العام:

-1- فهم الموضوع

 – 2- ضبط المفاهيم والمصطلحات

 – 3- حصر الموضوع

– 4- جمع المعلومات

–5- تحديد الإشكالية

– 6- وضع تصميم وتقسيمه إلى قسمين.

  • بعد إتمام هذه الخطوات المبدئية وجب تقسيم الموضوع إلى مقدمة وعرض وخاتمة كما يلي:

أ:المقدمة:

         بالنسبة للمقدمة فهي تتألف من عدة عناصر هي :
1-الإطار العام للموضوع ، 2ـ تعريف المصطلحات القانونية للموضوع، 3ـ لمحة تاريخية عن الموضوع4 – إبراز أهمية الموضوع 5– طرح الإشكالية 6– عرض التصميم.

  • فلابد أن تطرح على نفسك الأجوبة الآتية من أجل صياغة مقدمة:
  • ما هي المفاهيم الأساسية التي يتضمنها السؤال أو الموضوع؟
  • ما هو تتطور التاريخ للموضوع الذي يطرحه السؤال؟
  • ما هي أهمية الموضوع؟
  • ما هو الإشكال الرئيسي لسؤال الامتحان؟
  • ما هو التصميم الثنائي لسؤال الامتحان الذي سوف يجيب عليه الطالب في العرض؟

          وعليه، فالمقدمة وجب أن تتضمن الخطوط العريضة لموضوع السؤال وأن لا تكون طويلة جدا بل مركزة وواضحة ومختصرة لأنها تعكس للمصحح ومن البداية مدى استيعاب الطالب للسؤال المطروح وبالتالي قيمة الجواب.

ب- العرض:

     العرض هو تطبيق الفعلي للتصميم والإجابة على الإشكالية المطروحة، فهو الذي توظف فيه المعلومات التي اكتسبتها والتي تعرفها، ولابد من احترام نطاق السؤال المطروح وعدم الخروج عنه أو جلب معلومات لا علاقة لها بالموضوع.

      ففي العرض وجب الجواب على الإشكال والأسئلة المطروحة في المقدمة، مع تقسم العرض إلى مبحثين أو مطلبين أو فقرتين، أو محورين…..أي الاعتماد على الأسلوب اللاتيني في التقسيم.

    في حالة تقسيم الموضوع إلى مباحث ومطالب، وجب على الطالب وضع تمهيد وجمل انتقالية كربط بين المبحث والمطلب.

ج- الخاتمة:

       تعتبر الخاتمة من العناصر الأساسية في المنهجية، فالخاتمة في سؤال الامتحان لا يجب تضمين فيها كل ما تم ذكره في العرض بل يمكن أن تتضمن استنتاجات ونتائج أو اقتراحات وتوصيات، كما يمكن أن تكون خلاصة مركزة لغلق الموضوع أو القيام بفتح إشكال أخر وأفاق جديدة للموضوع، فالخاتمة لا يتم إدراج فيها الأفكار الرئيسية التي لم تدرج أصلا في المتن، فهي ليست زائدة أو سلة مهملات يتم وضع فيها كل ما نسيه الطالب.

  • ملاحظة: نشير هنا انه بالإضافة إلى التمييزيات التي سقناها إليكم بين أنواع الأسئلة، فتحديد نوعية الإجابة قد يرجع بشكل كبير لقرار الأستاذ نفسه، فقد يطرح الأستاذ سؤال ويطلب من الطلبة الإجابة عليه في شكل موضوع عام، كما يمكن أن يطرح سؤال ويطلب من الطلبة الإجابة بشكل مركز ومختصر، كما هناك معيار أخر قد يحدد نوعية السؤال وبالتالي نوعية الإجابة التي وجب على الطالب سلكها، هي المتعلقة بعدد الأسئلة، فإذا تم وضع سؤال واحد يتم الإجابة عليه، فغالبا وجب أن يتم الإجابة عليه في شكل موضوع عام، وإن تم طرح أسئلة عديدة، فعادة الإجابة لا تكون على شاكلة الموضوع، لأنه لا يمكن كل سؤال الجواب عليه بشكل موضوع، لكن لا نرى مانع كتابة تقديم صغير بين 2 و 4 أسطر قبل الإجابة على السؤال. 
مقال قد يهمك :   محكمة النقض تقرر في الأثر القانوني لتعذر إجراء مسطرة الاستماع للأجيرة المعتقلة

هذا بالنسبة لأنواع الأسئلة لننتقل لتقديم بعض التوجيهات.

  • – II-بعض النصائح والإرشادات التي وجب إتباعها عند التهيئة للامتحان و يوم الامتحان:

1- قبل يوم الامتحان: وجب على الطالب تهيئة الامتحان بإتباع الخطوات التالية:

  • تلخيص المحاضرات بخط اليد وبأسلوبك الخاص لكي يتم ترسيخ المعلومات في دهنك، وحبدا لو تم تلخيصها في شكل خطاطة من العام إلى الخاص على شكل شجرة أي من الجدع إلى الغصن.
  • وضع جدول زمني محدد لمراجعة كل الوحدات وتحديد المدة الزمنية الخاصة بكل وحدة على حدة، فالتنظيم أهم خطوة لمراجعة كل الوحدات بشكل متساوي.
  • حاول أن تفهم المحاضرات ولا تحفظها بدون فهم، لأن الحفظ لوحده قد يؤدي إلى نسيانك لبعض الكلمات المفتاح في المحاضرة وبالتالي تنسى البقية، لدى وجب فهم المحاضرات لأن ذلك قد يسهل عليك تدارك الأمر.
  • عدم اكتفائك بالمراجع على محور دون الأخر، لأنه يمكن أن يكون السؤال في المحور الذي لم يتم مراجعته، ليس هناك محور غير مهم، كل محاور مهمة قد تكون مطروحة في السؤال.
  • الاجتماع مع الطلبة المجدين قصد تبادل الأسئلة بينكم، فذلك يساعد في ترسيخ الأجوبة أكثر، ومعرفة مكان النقص التي تعاني منه، لكن وجب أن يكون الاجتماع بعد ضبط المادة في البيت ومع أعداد محددة.
  • الاختبارات الذاتية: وجب على الطالب أن يتمرن على الكتابة والتحرير في نفس الوقت الزمني للامتحان في منزله كأنه في الامتحان، فلا يعقل أن يقوم الطالب بالتركيز على الحفظ والمراجعة ويغفل الجانب المتعلق بالتدرب على الكتابة، فالمعلومات غير كافية لوحدها دون معرفة تنزيلها بشكل جيد.

      بالإضافة إلى هذه الإرشادات قبل يوم الامتحان، أقدم لكم بعض النصائح قبل وأثناء يوم الامتحان.

     إن المطلوب يوم الامتحان، ليس هو الاكتفاء بسرد كل المعلومات التي جاءت بالمحاضرات، فالإجابة عن سؤال الامتحان، ليس تفريع ما جمع أو حفظ الطالب على ورقة الامتحان، بل المطلوب هو التفاعل مع الإشكالية التي طرحت في السؤال من خلال استخدام المعلومات وعدم الاقتصار على وضع ما تم حفظه، أي بضاعتنا أرجعت إلينا، بل هو دمج الحفظ مع الفهم مع حسن تنزيل في ورقة الامتحان.

  • 2- قبل بداية تحرير سؤال الامتحان: وجب على الطالب احترام الخطوات التالية:
    – القراءة المتأنية للسؤال موضوع الامتحان؛
    –  ضرورة فهم السؤال بعمق، أي ما هو المطلوب؟؛

– ضبط مفاهيمه ومصطلحاته ومفاتيحه.

– التفكير في المعلومات المطلوبة من خلال تذكر ما حفظه وفهمه من المحاضرات.
– كتابة الأفكار  الرئيسة والمحورية على ورقة المسودة (أوراق الوسخ) أولا.

3- أثناء التحرير والصياغة، وجب على الطالب احترام الخطوات التالية:

  • لابد من احترام أسلوب تقديم الورقة من حيث الشكل والمضمون،
  • والكتابة بأسلوب لغوي وقانوني سليم محترما علامات الترقيم، وبخط واضح وبأسلوب سهل وسلسل،
  • وبانتقاء المصطلحات القانونية الصحيحة والجمل والصياغات الجيدة، دون حشو أو إطناب، – وجب أن تكون العناوين الرئيسية والإشكالية بارزة واضحة، حبذا بلون مختلف غير الأحمر.
  • إعادة قراءة ورقة الامتحان أكثر من مرة قبل تقديمها للمراقب.
  • وجب على الطالب أثناء الامتحان أن يكون بركماتي، بلغة أخرى وجب عليه أن يعرف لمن يكتب، فالامتحان هو آلية لتواصل مع أستاذه، وبالتالي وجب أن تكون الرسالة واضحة، وأن ينتبه الطالب للعبارات وعلامات الترقيم من فواصل والتعجب والنقطة، لأنها تمكن الأستاذ على فهم جوابه، فالنقطة ويرجع الطالب لسطر تبين أن الفقرة انتهت، فالطالب لا يكتب لنفسه.

        إذن وجب أن يكون الجواب محترما ل: تسلسل الأفكارترابطها المنطق– ضبط المصطلحات- حسن عرضها.

  • -III-لنختم هذه المادة ببعض الأخطاء التي يقع فيها غالبا الطلبة وتكون سببا لحصولهم على نقط مخيبة:
    – الكتابة خارج الموضوع: أي الجواب عن سؤال غير مطروح، والسبب هو غياب التركيز وعدم إدراك وفهم الطالب لموضوع السؤال وعدم ضبطه للمفاهيم وكلمات المفتاح التي جاء بها السؤال وعدم التأني والتفكير بعمق فيه.

– الكتابة بلغة إنشائية بدل الكتابة بلغة قانونية، حيث عادة يعمل الطالب بملء الورقة بالحشو والإطناب، دون تحليل قانوني، فالأستاذ يستمع عند قراءة لتحليل الطالب بأسلوبه الخاص، وبالتالي فلا يعني أن الطالب قام بملء الورقة فإنه يستحق النقطة.

–  عدم الكتابة بلغة واضحة،  بالإضافة إلى الأخطاء الإملائية والنحوية التي يقع فيها الطالب، فهناك من لا يميز بين التاء المربوطة والتاء المبسوطة، ولا يعرف متى تكتب الهمزة على الواو و على الياء وعلى السطر، وهناك من لا يعرف متى تكتب الذال المعجمة(ذكتور)، وقس على ذلك الظاء والضاد(تفظل)…، فالجواب هو طريقة للتواصل مع الأستاذ وبالتالي وجب أن تكون الكتابة واضحة ومحترما علامات الترقيم، لأنها تساعد الأستاذ على فهم الجواب، ولا يكتب من المقدمة إلى الخاتمة بدون تنظيم وتقسيم الفقرات.

مقال قد يهمك :   انتهاء الفترة الانتقالية للمادة 16 من مدونة الاسرة

–   عدم تسلسل المعلومات وترابطها: قد يؤدي إلى  الحصول على نقط ضعيفة رغم كتابة الطالب معلومات كثيرة لكنها غير منظمة.

– عدم تحليل الأفكار، فغالبا الطالبة ما يقومون بوضع المعلومات كما جاءت في مرجع الأستاذ بدون تحليل، كأنهم آلة للحفظ، فالأستاذ نفسه صاحب الكتاب لا يستطيع إعادة ما كتبه بنفس الشكل الذي جاء في مطبوعه، لدى وجب على الطالب تحليل تلك الأفكار خاصة وإن كانت مدة الزمنية للامتحان كافية.

– غياب التدرب والتمرن على الكتابة: كل المشاكل السابقة هي نتيجة لغياب التمرن على الكتابة والاكتفاء فقط بالحفظ، فهناك من الطلبة من لا يحمل قلمه إلا يوم الامتحان، وبالتالي على الطلبة التدرب على التحرير والكتابة لتحسين الخط وتطوير مستوى الكتابة القانونية وتجاوز الأخطاء الإملائية والتدرب على تقسيم وقت الإجابة حسيب مدة الامتحان.

– عدم تقسيم الوقت بشكل جيد: إن عدم قدرة الطالب على تقسيم مدة الامتحان قد يكلفه عدم إتمامه للجواب، أو التسرع في الكتابة، مما يؤثر على شكل الورقة، وقد يخرج على الموضوع وبالتالي نقصان الجواب، لدى وجب على الطالب تقسيم مدة الامتحان بشكل جيد، بين التأني في قراءة الامتحان، وكتابة الأفكار الرئيسية في المسودة، ونقلها في ورقة الامتحان، وإعادة القراءة الجواب قبل إعطائها للأستاذ.

– من الأخطاء الشائعة هي أن يقوم الطالب بتجهيز مقدمة عامة مسبقا في منزله، يقوم بإسقاطها على سؤال الامتحان، كيفما كان نوعه، وهذا خطأ فالمقدمة مرتبطة بالعناصر التي تم ذكرها أعلاه ومرتبطة بسؤال الامتحان وليس بالوحدة بشكل عام.

– عدم الاعتماد على ملخصات جاهزة من طلبة أخرين، وهناك من يقوم بتلخيص ذلك الملخص.

– من الأخطاء الشائعة أن يقوم الطالب بالاستعداد للامتحانات حتى تنتهي كل المحاضرات ويبقى حيز زمني قليل للامتحان، وعليه وجب على الطالب أن يهيئ كل محاضرة على حدة، لكي لا تكتر عليه المحاضرات في الأخير ويستعد بأريحية.

– عدم الثقة في جوابك: قد يؤدي فقدناك الثقة بصحة جوابك إلى استفسارك أي طالب بجانبك حول موضوع السؤال، الذي قد يقوم بإعطائك جواب خطأ أو يقوم بتقديم تفسير لسؤال  الامتحان بصيغة خاطئة، لدى أي سؤال أو استفسار وجب طرحه للأستاذ المادة أو على الأقل للمراقب.

– نسيان كتابة رقم الامتحان أو كتابته بشكل خاطئ أو نسيان بطاقتك: قد يؤدي إلى اعتبارك غائب وضياع ورقتك، لدى وجب على الطالب كتابة اسمه كامل باللغة الفرنسية  وعدم نسيان أو الخطأ في كتابة رقم الامتحان ورقم الطالب.

– عدم جلب كل الأدوات الإلزامية للامتحان: يفقدك لتركيز وضياع الوقت، لدى وجب على الطالب على الأقل جلب قلمين بلون أزرق وقلم أسود وأخر أخضر بالإضافة إلى المبيض(بلونكو).

– البحث عن صحة جوابك، هناك كثير من الطلبة بعد انتهاء الامتحان يناقش مع أصدقائه مدى صحة جوابه، هذا قد يؤثر على نفسيتك، خاصة إن كان هناك بعد تلك الحصة امتحان أخر، لدى وجب نسيان الامتحان الأول والتركيز على الامتحان الثاني، ويمكن مراجعة جوابك عند انتهاء الامتحانات لتدارك أخطائك في الامتحانات الاستدراكية إن دعت الأمور لذلك.

– الخوف وعدم الاتزان النفسي: الخوف والتردد إلى درجة فقدان الاتزان مما يؤدي إلى شلل مؤقت في القدرات الذاتية للطالب في وقت هو في أشد الحاجة إليه، وقد يحدث ذلك بالخصوص حينما يتأخر الطالب على موعد الدخول إلى قاعة الامتحان، أو التخوف من عدم القدرة الإجابة، أو عدم النوم مبكرا ليلة الامتحان.
لذا، على الطالب أن يكون حاضرا في الساعة المحددة لدخول قاعة الامتحان لتهيئ نفسه وذاكرته وليكتسب الهدوء والطمأنينة النفسية والثقة الذاتية وليطرح كل المخاوف التي قد تأثر عليه جانبا، النوم المبكر، تناول وجبة الفطور، الصلاة والدعاء بالتيسير والنجاح، خاصة دعاء الوالدين.

وأخيرا أتمنى أن تستفيدوا من هذه النصائح والمعطيات والتوجيهات الخاصة بالامتحان وأسئلته وطرق الإجابة عنه، وأن تنير لكم سبل التهيئة للامتحانات والوظائف. وفقكم الله جميعا وحظ سعيد.

error: عذرا, لا يمكن حاليا نسخ او طباعة محتوى الموقع للمزيد من المعلومات المرجوا التواصل مع فريق الموقع عبر البريد الالكتروني : [email protected]